الطفلة التي بلغت الثلاثين
23 ديسمبر 2019
عام جديد آخر يرحل من العمر
“في عام ٢٠١٩ دخلت الثلاثين ، هكذا ، أي كما لو أنني أدخل حانة!”عبد الامير جرص بتصرف
بماذا أدعو نفسي ؟
طفلة جادة ؟
أم ؟
زوجة؟
مرضعة ؟
(ترضع خلاصة روحها و كيانها)
محاربة؟
(تحارب الوقت و تتحداه لأنها بطيئة)
مدمنة لتعديل الأخطاء اللغوية؟
مكتشفة تصوفية؟
كاتبة في أدب الطفل؟
(و محاولاتها تبوء بالفشل )
عاشقة للغات و السفر ؟
مكتفية من البيروقراطية ؟
( و تترجم بعض الأشياء قدر الاستطاعة)
تسعى وراء الحكمة و بعد النظر
(و هي أبعد الناس عن ذلك)
ماذا أفعل و ماذا أقول
لأتحدث عني
عما حدث بداخلي
في عامي هذا
سأقول أني مازلت لا أعرفني
حسنًا ربما أبالغ
أعرفني بعض الشيء
و لكنني مازلت أكتشفني
كل عام و أنتِ بخير يا نفسي
أنتِ تبلين بلاءً حسنًا
فاستمري،
ولا تخذليني..
١٤ ديسمبر ٢٠١٩
24 ديسمبر 2019 عند 12:38 ص
ما إن ظهرت عندي رسالة تنبيه بوجود منشور جديد*، حتى ذكّرني تطبيق ووردبرس بجيران، إذ كانت تظهر المنشورات الحديثة أولًا بأوّل.
على ما يبدو، الجميع تَعِب من الكتابة أو شُغِل بالحياة، وإلّا كيف يُمكن للشجرة أن تتأخّر في نثر أزهارها وثمارها.
مكتوب: “ضع ردك هنا…”، اتسائل ما الذي يجعل الطفلة تضحك، ترسم، تكتب، تركض، تغني وتصيح فرحًا؟ قد تكثر الإجابات عند فرويد، لكن يُخيّلُ لي أن سقراط إن سُئل هذا السؤال لأجاب: “الأمل”، وحده الأمل.
بأمل عام جديد قادم لكِ وللعالم، بأمل الفرح، بأمل حرف عفوي يخرج من أكبادنا دون أن يمر على شرطة الجوازات أو نقاط التفتيس أو حواجز المرور، بأمل صبح مثل صباحات الطفولة والمراهقة، خال من الحاضر والماضي ومندفع نحو المستقبل، بأمل غد مكتوب ومقروء لا مسودات محبوسة طي أدراج الغرفة… كل عام وأنتِ بخير يا مها.
__________________
* قبل قرابة الساعة.
29 مارس 2020 عند 6:38 ص
مرحبا رحال
أتمنى أن تكون بخير
لا أعتقد أنني تعبت من الكتابة بقدر ما كنت أخاف منها
لكنني لا ألبث أن أعود ،، في نهاية المطاف ، ربما.
شكرًا رحال و كلي أمل أن تتخطى كل الحواجز
عام سعيد خالي من الكورونا بإذن الله
مها