صديقي الراحل

4 جويلية 2017

ثم ترحل ؛ فتغيب الشمس .. و تنطفىء ضحكاتك المشرقةثم ترحل.. و يتغير لون رمضان حين يخلو من صوتك حين تسأل عن موعد الآذان.. 

ثم ترحل.. و يضيع اسمي “مُها” في غيابة الجب 

ثم ترحل.. بعد أن التحمتَ في قلوبنا و الآن و قد رحلت بُتِرَت قطعة كبيرة منا فدلنا كيف نسد فداحة غيابك! 

و تظن أنك لا تحدث ضوضاء وجودية و أنك تتوسد بساطة الحياة بينما الواقع أنك كنت متمركزاً في أعماقنا. 

و تظن أنك لا تُرى لأنك ترتدي الهدوء و تظن أن الحفل دائمًا يكتمل دونك؟

كنت حتمًا مخطئًا.. فلا اجتماع يحيا دون ضحكاتك المرحة  

أتمنى أن تسامحني على قصوري فلم أؤدي ذرة من حقك

رحمك الله جدي العزيز ، و صديقي المرح ، و مستشار الفنون ، و المحلل السياسي. 

اللهم ارحمه و اغفر له و اعفُ عنه و تولاه برعايتك و رحمتك و نقّه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و اسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب و احشره مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء 
٢٦ مايو ٢٠١٧

أضف تعليق